من أجل السلام.. ممثلو الأديان بالنمسا يدعون لرفض خطاب الكراهية

من أجل السلام.. ممثلو الأديان بالنمسا يدعون لرفض خطاب الكراهية

في دعوة لإرساء السلام والمحبة والأمن في مختلف ربوع العالم، حثّ ممثلو الأديان بالنمسا إلى رفض خطاب الكراهية والعمل على تحقيق العدالة والمساواة ورفض جميع أشكال التطرف والعنصرية والتمييز. 

جاءت الدعوة خلال احتفالية مشتركة أقيمت في ميدان الأبطال، في وسط العاصمة النمساوية فيينا، الاثنين، وذلك بمناسبة تلاقي شهر رمضان المبارك مع الأعياد المسيحية، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط.

الباحثة في الشؤون الدينية، هلجا كرومب، قالت إنه من الضروري العمل على نشر السلام وإنهاء الحرب في كل من غزة وأوكرانيا، مضيفة أن ذلك لن يتحقق من دون الحوار والتسامح بين اتباع الأديان المختلفة.

وأضافت هلجا كرومب، أن الدين يجب ألّا يكون سببا لأي صراع ويجب أن نعمل معا لمواجهة المخاطر التي تهدد الإنسان في أي مكان خاصة خطر تغير المناخ.

من جانبه، قال ممثل الهيئة الإسلامية في النمسا، أمين سيشد، إن المسلمين جزء لا يتجزأ من المجتمع النمساوي والعقيدة الإسلامية تحثهم على التعاون مع الآخرين وخدمة المجتمع.

وأكد ممثل الكنيسة الكاثوليكية النمساوية، سيجفريد كتنر، التزام الكنيسة بنشر قيم التسامح والسلام وقبول الآخر مع كل مكونات وأطياف المجتمع، للمساهمة في إحلال روح المحبة والعيش في أمن وسلام بين جميع مكونات المجتمع.

وعقب الخراب الذي خلفته الحرب العالمية الثانية (1939-1945)، أنشئت الأمم المتحدة بأهداف ومبادئ تسعى بصورة خاصة إلى إنقاذ الأجيال القادمة من ويلات الحرب وما تسببه خطابات الكراهية في المجتمعات.

وكان أحد هذه الأهداف هو بناء تعاون دولي لحل المسائل الدولية ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والإنساني، وتعزيز احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية للناس جميعًا دون أي تمييز سواء كان عرقيا أو جنسانيا أو دينيا أو لغويا.

واعتمدت الجمعية العامة بموجب قرارها 53/243 في 6 أكتوبر 1999 الإعلان وبرنامج العمل بشأن ثقافة السلام اللذين يمثلان تكليفًا من العالم للمجتمع الدولي، وخاصة نظام الأمم المتحدة من أجل تعزيز ثقافة السلام واللاعنف التي تفيد البشرية وخاصة الأجيال القادمة.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية